في مجال تنمية وتعزيز الفهم العميق للعلاقة بين التصميم الداخلي والحالة النفسية للأفراد، أُقيمت ورشة عمل مميزة بعنوان “الآثار النفسية للتصميم الداخلي وتأثيرها على مستخدمي المكان” في يوم 22 يوليو 2024، وذلك بقيادة المهندسة المعمارية والمصممة الداخلية رشا النقيب.
محتوى الورشة:
هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على التأثيرات العميقة التي يمكن أن يحدثها التصميم الداخلي على مزاج وسلوك الأفراد الذين يعيشون أو يعملون داخل تلك المساحات. وقد ركزت على عدد من العناصر التصميمية التي تلعب دوراً أساسياً في تشكيل التجربة النفسية للمستخدمين، بما في ذلك:
- الألوان: استعرضت الورشة كيف يمكن للألوان أن تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية للأفراد، حيث يمكن أن تبعث ألوان معينة على الشعور بالراحة أو التحفيز، بينما قد تثير ألوان أخرى مشاعر التوتر أو القلق.
- الإضاءة: تناولت الورشة أهمية الإضاءة في تحسين أو تعكير المزاج، وكيف يمكن لاختيار الإضاءة المناسبة أن يخلق بيئة مريحة وداعمة للصحة النفسية.
- الأثاث: تم مناقشة كيفية توزيع الأثاث وتأثيره على الإحساس بالراحة والانتماء داخل المكان، وكذلك دوره في تعزيز التواصل الاجتماعي أو العزلة.
شهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث تم تبادل العديد من الأفكار والتجارب حول التصميم الداخلي, مع الاختبار النظري لمشاركة الأفكار ومعرفة اسرار التصميم الداخلي. شارك المشاركين بنشاط في النقاشات، مما أضاف عمقاً إلى الورشة وزاد من فائدتها. كما تم استعراض أمثلة حقيقية حول كيفية تطبيق المبادئ النفسية في التصميم لتحسين جودة الحياة داخل المنازل وأماكن العمل.
أسهمت الورشة في توسيع مدارك المشاركين حول التأثيرات النفسية للتصميم الداخلي، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات تصميمية أكثر وعيًا وتأثيرًا في مشاريعهم المستقبلية.
كما فتحت الباب أمام مزيد من البحث والتفكير حول كيفية تحسين البيئة المعيشية من خلال تبني تصاميم تعزز من راحة وسعادة الأفراد.
الخلاصة، كانت هذه الورشة خطوة مهمة نحو فهم أعمق للتصميم الداخلي وتأثيراته النفسية، وقد قدّمت للمشاركين الأدوات والمعرفة اللازمة لتطبيق هذه المفاهيم في حياتهم المهنية والشخصية. وبهذا تواصل المهندسة رشا النقيب إسهاماتها المتميزة في مجال العمارة والتصميم، مساعدة بذلك في خلق مساحات أكثر راحة وسعادة.